كتاب كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار في الفقه الشافعي تقي الدين أبي بكر محمد الحصني الحسيني الدمشقي PDF

وبعد : فهذا كتاب اكفاية الأخيار في حل غاية الاختصار » للإمام تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الحصتي ، نقدمه لطلاب العلم في فروع الفقه في المذه الشافعي ، شرح فيه مؤلفه رحمه الله «غاية الاختصار للقاضي أبي شجاع أحمد بن لطيف ومناسب لطلاب العلم المحين بن احمد الأصبهاني رحمه الله ، وهو شرع المتوسطين ـ ولا يستغني عنه طلاب العلم الصغار متهم والكبار . بحث فه مؤلفه الأمور الفقهية في المذهب الشافعي بأدلته من الكتاب والسنة وأقوال الفقهاء المعتمدين في المذهب ، ابتداء من الإمام الشافعي إلى تلامذته إلى من أخدوا عنه م إلى زمنه رحمه الله ويعتبر هذا الكتاب من خيرة الكت في الفقه الشافعي لطلاب العلم الذين يريدون أن يدرسوا الفقه بأدلته من الكتاب والسنة وأقوال العلماء الموثوق بهم ، وحسبنا فى ذلك قول رسولنا محمد ؤ في حديثه المشهور : « من يرد الله به خيرا يفقهه في الذين » . قال المؤلف رحمه الله : فإذا كان الفقه بهذه المرتبة الشريفة ، والمزايا المنيفة ، كان الاهتمام به في الدرجة الأولى ، لأن سبيله سبيل الجنة لمن طبه للتفه في الدين على الأقران . النجاة ، لا لقصد الترفع

إن الكتابة في مثل هذه المواضيع يعين الباحث الذي يطلب العلم الشرعي على التعرف على نوع المنهجية و الطرق التي سلكها أولئك العلماء فبحثهم و دراستهم مما جعلهم عمالقة في العلم و الفقه و التدين، و كان من هؤلاء العلماء الذي وقعت عليه هذه الرسالة هو الإمام تقي الدين الحصني في كتابه كفاية الأخيار، فأهمية هذه الدراسة تكمن في كونها : إظهار شخصية الإمام التقي الدين الحصني العلمية.

إظهار لمنهجية العلمية و الطريقة البحثية في دراسته و كتبه و خاصة كتابه (كفاية الأخيار).

التعرف على أسلوب المحاورة و المناقشة في المسائل و غيرها من الأهداف المستفادة دراسة منهجية الإمام تقي الدين في كتابه كفاية الأخيار.

و بعد بذل الجهد الكبير في خدمتي لهذا الكتاب (كفاية الأخيار) توصلت إلى النتائج التالية : 1.

يعتبر الإمام تقي الدين الحصني عالما متبحرا في الفقه و خاصة في الفقه على المذهب الشافعي.

2.

يعتبر الإمام تقي الدين الحصني عالما ذو منهجية دقيقة منبحرة واعية و هذا يظهر من خلال كتابه (كفاية الأخيار).

3.

يقدم في بداية كل مسألة فقهية و موضوع فقهي و موضوع فقهي يتناوله في كتابه (كفاية الأخيار) المعنى اللغوي الذي يعطيه موضوع تلك المسألة، و يستشهد بأشعار العرب غالبا، و هذا يمكننا من القول أنه عالم مطلع و متمرس في علوم اللغة.

4.

يعتمد في إثبات و ترجيحية للمسائل الفقهية التي يتناوله على الحجة و الدليل الشرعي، فيقدم استدلالاته الآيات القرآنية المتعلقة بالموضوع، و الأحاديث النبوية الشريفة و غالبا ما يحكم على الدليل الشرعي إن كان حديثا نبويا، و طرق روايته.

5.

يتصف منهجية في تناوله المسائل بأنه منهج مقارن في الفقه، فيتناول أقوال أئمة الشافعية في المسألة الواحدة، و ينسب الأقوال إلى أصحابها و كتبها، و يقارن من جهة أخرى بيت المذاهب الفقهية الأخرى.

6.

كان ينتصر لمذهب الشافعية في ترجيحاته، و نادرا ما يرجح رأيا آخر.

7.

لقد كان عرضه للمسائل الفقهية واضحا و مفهوما بعيدا عن التعقيد مختصرا يذكر الأقوال المتعلقة بالمسألة و بين الأقوال إلى أصحابها، و يرجح الأقوال بالدليل و البرهان و الحجة الشرعية.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الأمي الأمين.