كتاب صنع القرار في إيران والعلاقات العربية الإيرانية نيفين عبد المنعم محمد PDF

يبحث هذا الكتاب العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في صنع القرار في إيران وبخاصة أثر الجغرافيا السياسية لإيران في صنع قرارها الخارجي ، وارتباط ذلك بمحاصرة ما تعتبره النفوذ والوجود الأجنبي المعادي في المنطقة . وتلقي دراسة عملية صنع القرار الإيراني الضوء على الازدواجية أو الاثنينية التي تميز النظام السياسي الإيراني منذ اندلاع الثورة الإسلامية التي أنتجت مؤسسات تعبّر عنها ، وبالتالي نشأ الحرس الثوري إلى جانب الجيش ، والمحاكم الثورية إلى جانب القضاء العادي … إلخ ، مما أدى إلى تعدّد القوى والمؤسسات المساهمة في عملية صنع القرار .

مثل أي نظام سياسي لا يعيش النظام الإيزاني في فراغ. لكنه يتحرك في إطار بيئة داخلية وأخرى خارجية؛ تدفع إليه بيئته
بشقيهاء بمتغيرات تؤثر في مضمون عملية صتع القرار واتجاهاتها الرئيسية, كما تؤثر في أدوار الأطراف الفاعلة. وفي تطور
هذه الأدوار من مرحلة إلى أخرى بل من قرار إلى آخر.

وفي حالة العلاقات العربية-الإيرانية. تأثرت هذه العلاقات مباشزة بالتشابك بين الدائرة الإيرانية من جهة والدوائز العربية من جهة
أخرى في الجفرافيا والتازيخ والحضارة والاقتصاد. والتركيبة السكانية والثقافة السياسية. فبقدر ما ولد التقاطع من مصالح
واهتمامات حول هذه المصالح والاهتمامات تتردد بين التكامل والتنافر. وراوح بالتالي وسائل تحقيقها بين التناسق والصراع.

وفي الوقت نفسه. وبحكم وقوع إيران وجوارها العربي في منطقة شديدة الحساسية لمصالح القوى الكبرى. تأثرت العلاقات العربية-
الإيرانية. غالباً بشكل مباشر وأحياناً بشكل غير مباشر. بتطور علاقات القرب الكبرى مع كل من العرب وإيران: ائتلافاً واختلافاً.

من هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة التي تحاول الباحثة من خلالها التصدي للسؤال التالي: أي مستقبل للسياسة الخارجية الإيرانية
تجاه الوطن العربي. وقد حاولت الباحثة إلقاء الضوء على العوامل التي تشكل مفاصل أساسية في صنع القرار الإيراني لذا فقد تناولت
هذه الدراسة البحث في المواضيع التالية: بيئة صتع القرار في إيران. أولا. البيئة الداخلية ثانياً: البيئة الخارجية. الإطار الأيديولوجي
والدستوزي لعملية صنع القرار: أولاً: فكر الخميني. ثانْيَآ الدستور. صنع القرار في إيران. القوى والمؤنتسات: أولاً: المرشد. ثانياً: السلطة
التنفيذية. ثالثاً: السلطة التشريعية. رابعاً: السلطة القضائية. خامساً: مؤسسات عابرة للسلطات. سادساً: المؤؤسسات العسكرية. سابعاً.
المجتمع المدني. صنع القرار والعلاقات العربية-الإيرانية. أولا. خصائص صنع القرار في إيران. ثانياً: صنع القرار وقضايا العلاقات
العربية-الإيرانية.