دأبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منذ إنشائها على تقديم خدمات
الرعاية الطبية والجراحية لجرحى الحروب. وصعدت اللجنة الدولية من بدايات متواضعة.
حتى استطاعت تقديم الدعم لبرامج صحية واسعة النطاق. توفر خدمات الرعاية الطبية
والجراحية لضحايا الحروب في جميع أنحاء العالم. وتشمل أنشطة اللجنة الدولية:
٠‏ تقديم الدعم للمستشفيات المحلية بإرسال فرق من الموظفين الأجانب إليهاء تركز في مهمتها
تركير شديدًا على التدريب وبناء القدرات؛
٠‏ الإمداد بالأدوية والمعدات؛
٠‏ تجديد البنية التحتية. ومرافق المياه والصرف الصحي.
لا بد أن تتمكن مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات كافة من تنظيف المعدات والمستلزمات.
فهذه العملية جزء بالغ الأهمية من الوقاية من العدوى ومكافحتها. ولا غنى عنها لتأمين
رعاية عالية الجودة للمرضى كافة.
ورغم نشر كتب وأدلة عدة عن التعقيم في مرافق الرعاية الصحية. فإن معظم هذه
المطبوعات من إنتاج بلدان مرتفعة الدخل وتعالج مادتها الوضع في هذه البلدان. ومن
ثم فإنها لا تناسب جراحات الحرب في سياق العمل الإنساني. أو العاملين في بيئات شديدة
المحدودية في الموارد.
عُقدت حلقة عمل في 2004 ضمت كبار ممرضي/ ممرضات غرف العمليات لدى اللجنة
الدولية. وخبراء من منظمة أطباء بلا حدود لمناقشة المشكلات الرئيسية المتعلقة بالتعقيم
في سياق العمليات الإنسانية. وتمقخضت حلقة العمل هذه عن صياغة الإصدار الأول من
إرشادات التعقيم. وقد أجريت مراجعة واسعة على هذا الإصدار لتحديشه في 2014. وحان
الوقت الآن لضمان مواكبة الإرشادات مجددًا للممارسات العالمية الراهنة. وملاءمتها لجميع
المرافق الصحية التابعة لنا حول العالخ.
كانت هذه الإرشادات. وقت كتابتها لأول مرة. ملانمة بطبيعتها لمستشفى نموذجي تابع
للجنة الدولية لجراحات مصاي الأسلحة والجراحات الطارثة, يعمل في منطقة محدودة
الموارد. لكن السنوات اللاحقة شهدت تنوعًا في مشروعات المستشفيات التي نشارك فيهاء
فنحن نعمل في مشروعات رعاية صحية من المستويين الثاني والثالث في بلدان متوسطة
الدخل تعاني نزاعات ممتدة. وفي مناطق حضرية متضررة من العنف. ورغم أن مرافق
الرعاية الصحية تختلف في تصميمها وتخطيطها والموارد المتاحة لكل منهاء ضعت هذه
الإرشادات بحيث يمكن مواءمتها مع السياقات المختلفة الكثيرة التي تعمل اللجنة الدولية
فيها.