في إطار سعي الولايات المتحدة لحصار المناوئين لسياستها في المنطقة أخذت مؤخراً في التسويق لمفهوم الشرق الأوسط الكبير لتجريد المنطقة من هويتها العربية.. ولعلّ العامل الآخر المهم الذي سوف يكون أداة الغرب للتدخل في الخليج «العولمة» التي أخذت آثارها تنتشر في العالم جاعلة من الممكن التدخل في الشؤون الداخلية بحسب ما تراه القوى الكبرى من مصالح عن طريق استخدام القوة.

يحلل المؤلِّف مشهد الديمقراطية في الوطن العربي، مع ما يستلزم ذلك من تعمّق الرؤية في الدراسة، خمس نقاط. الأولى، أنه يجري، في أكثر من حالة، تبسيط التناقضات القائمة بين الديمقراطية والسلطوية في الوطن العربي؛ والثانية، أن البدائية تعود بقوة إلى الحياة السياسية العربية؛ والثالثة، أن الانتخابوية والولع الانتخابي الانتقائي هما في كلّ مكان في الوطن العربي؛ والرابعة، أن نشر الولايات المتحدة للديمقراطية هو جزء من الجهد المسعور المبذول لدفع الوطن العربي في صورته الحالية إلى قبضة القِيَم العالمية – الليبرالية، السياسية والاقتصادية؛ والخامسة تتجه إلى فهم الانتخابوية باعتبارها إدارة الانتقال الديمقراطي في الوطن العربي