يقدم الكتاب طريقة عملية في المعالجة “البرانية” المتقدمة. وبالنسبة للبرانة فهي تشمل برانات الهواء، والشمس، والأرض، وهي تتركب من البرانا “البيضاء” أو البرانا العامة. تدعى برانات الهواء والأرض بلغة الأيزوتيريك بالكريّات الحيوية؛ لأنها عندما ترى استبصارياً أو من قبل شخص لديه عينان أكثر حساسية من الآخرين نسبياً، فإنها تبدو ككرات صغيرة، أو كريّات من النور. وتكون بأحجام مختلفة، تحتوي بعضها على وحدات أكثر من البرانا البيضاء والبعض على وحدات أقل. تخترق الكريّات الحيوية الأرضية الأرض وتعلو مبتعدة عنها عدة سنتيمترات. وهي أكثر كثافة وتراصّاً وتكون أكبر في العادة من كريّات الهواء الحيوية. ببساطة يمكن مشاهدة بعض أكبرها بمجرد التحديق في المساء لبضع دقائق خصوصاً قبيل الغروب تماماً. ولن تكون بحاجة لأن تكون صاحب رؤية استبصارية لتتمكن من رؤية كريّات الهواء الحيوية.

ففي بضع جلسات يمكن للعديد مشاهدتها.وبالمزيد منه التدريب سيملك العديدون القدرة أيضاً على رؤية الكريّات الأرضية الحيوية بعيداً عن الأرض ببضع سنتيمترات. هذه بالنسبة لبرانات الألوان؛ فإنه يتم امتصاص الكريات الحيوية (والتي هي مزيج من وحدات من البرانا البيضاء) عن طريق الشاكرات حيث تهضم وتفكك إلى عناصرها، عندما يتم هضم البرانا البيضاء، فإنها تنتج ستة أنواع من برانا الألوان تشابه ألوان قوس قزح. يتم امتصاص كمية أساسية من برانا الهواء مباشرة من قبل شاكراتي الطحال الأمامية والخلفية، التي بدورها تفكك إلى برانات لونية مختلفة وتوزّع على الشاكرات الأخرى. بينما يتم امتصاص البرانا الأرضية عبر شاكرا أخمس القدم ثم تتجه إلى شاكرا الجذر. تتجه البرانا الأرضية في قسم منها إلى العمود الفقري والشاكرات الأخرى بينما يتجه القسم الأكبر منها إلى شاكرا العجان الثانوية، وإلى شاكرا السرّة، ثم إلى شاكرا الطحال حيث تفكك وتوزع على باقي الشاكرات. كل هذا يحدث بصورة آلية، أو عند مستوى دون الوعي Subconscious تتألف البرانا “البيضاء” من برانات اللون الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق والبنفسجي.

وتعتبر البرانا الملوّنة أكثر تخصصاً وقوة من البرانا البيضاء. وإن استخدام البرانا الملوّنة بدلاً من البرانا البيضاء يشبه تماماً مقاربة طبيب اختصاصي بدلاً من طبيب عام ولبرانات الألوان خصائصها وتطبيقاتها الاستشفائية، إلا أن لبرانا البنفسجي تميزها بالقوة، ولها خصائص البرانات الخمس الأخرى مجتمعة أي لبرانات الأحمر والبرتقالي والأخضر والأصفر والأزرق. وهي تستخدم في علاج أنواع خطيرة من الأمراض. فلبرانات البنفسجي الفاتح، والبنفسجي-المزَّرق الفاتح والبنفسجي-المخضر الفاتح تأثيرات في إعادة التجديد حيث يمكن استخدامها لعلاج الأعضاء والأعصاب المتأذية، كما تستخدم برنا البنفسجي-المزّرق الفاتح وبرانا البنفسجي-المخضّر الفاتح أيضاً من أجل شفاء سريع للجروح الحديثة. وأيضاً تستخدم برانا البنفسجي في معالجة الأمراض المعدية الخطيرة مثل الزهري. ويمكن القول وبصورة عامة أن درجة تأثير البرانا الملوّنة تكون مشروطة بنية المعالج وتتعزز بها. مثلاً يمكن استخدام البرانا الزرقاء لكبح شاكرا أو عضو ما بأن يشكِّل عنه تسليطها نية حازمة للتثبيط. هذا وقد يجد بعض الطلاب أو الممارسين للعلاج بالألوان خصائص أو صفات برنات الأخضر والأصفر والبرتقالي ما هو غريب أو ما يبعث على الشك. وتلك كانت ردة فعل المؤلف الأولى التي أثبتت صحتها الدراسة المستفيضة والتجارب.

وعبر التجريب على البرانات الملوّنة وعبر دراسة البرانات الموجودة في الشاكرات والأعضاء التي تتحكم بها الشاكرات المقابلة وتشحنها، سيكون بإمكان القارئ والمعالج الاستدلال والتحقق من صحة خصائص وصفات الأنواع المختلفة للبرانات الملونة كما وضعت في هذا الكتاب الذي يعتمد بصورة أساسية على تعاليم أعطاها المعلم ميي لينغ (Mei Ling) للمؤلف.كما قدم معلمون آخرون معلومات مفيدة في هذا المجال. وبالنسبة للمعلم ميي لينغ فهو يعدّ أحد ناصحي المؤلف في دراساته الأيزوتيريكية. وقد أجريت الكثير من الأبحاث والتجارب الاستبصارية في سبيل إعداد هذا الكتاب بالإضافة إلى اعتماد المؤلف في ذلك على تجاربه وخبراته مع طلابه. وتعدّ بعض المفاهيم والتقنيات الواردة جديدة ومختلفة عن تلك الواردة في الكتب الأخرى التي تبحث في موضوع العلاج بالألوان. وقد قدّم المؤلف في فصل متأخر من فصول كتابه هذا تعاليم فن المعالجة الفورية للجروح الحديثة. وينصح المؤلف بقراءة الكتاب بكامله مرتين قبل تطبيق أي من التقنيات المتقدمة الواردة فيه.